الاحـد 05 رمضـان 1434 هـ 14 يوليو 2013 العدد 12647







سجالات

مصر إلى أين.. بعد تحوّل 30 يونيو؟


  نتناول في صفحة «سجالات» اليوم موضوع الوضع في مصر بعد التحركين الشعبي والعسكري اللذين أديا إلى عزل الرئيس الدكتور محمد مرسي من رئاسة الجمهورية يوم 30 يونيو (حزيران)، وتسليم الحكم مؤقتا إلى سلطة انتقالية برئاسة المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية. ونطرح في هذا السياق سؤالين على أربع شخصيات ذات
هل يشكل عزل الرئيس محمد مرسي انقلابا؟

إبراهيم منير
نعم ... إنه ليس مجرد انقلاب بل هو قمة جبل الجليد
  ليس مجرد انقلاب بل إنه قمة جبل الجليد الذي أظهرته المؤامرة على شعب مصر وهويتها المستمرة منذ بداية «حكم العسكر» في مصر، وهو الذي كان الوصفة لحكم شعوبنا خلال الخمسينات من القرن الماضي لسرقة ثورات التحرر، التي بدأت تسري بين الشعوب وبذلت في سبيلها الغالي والنفيس. لقد جاءت وصفة الانقلابات العسكرية لتفرض زعامات زائفة هيئت لها أحداث لتسويقها، وتأكيد هذه الزعامات التي عملت تحت غطاء هذه الأحداث لكبت حريات الناس ووضع الدين في زاوية ضيقة لا تتجاوز شكلياته. ومن ثم، لا يتم استدعاؤه إلى في المراسم الرسمية مع إشاعة مفاهيم معادية له تحت ستار العلمانية الزائفة لمحاربة العقيدة الصحيحة، وتخريب الاقتصاد، وإدخال البلاد في حروب عبثية مع جيرانها ورهن الإرادة للخارج وإفقاد الناس هوية الانتماء لأوطانهم. واليوم يحاول
 

عبد الغفار شكر
لا لا انقلاب ولا عزل.. بل استجابة لـ22 مليونا طلبوا انتخابات مبكرة
  الحقيقة أنه قبل صدور قرار القوات المسلحة (المصرية) كانت هناك جماهير نزلت إلى الشارع، وكان هناك أكثر من 22 مليون مواطن طلبوا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. تحرك القوات المسلحة يمكن النظر إليه على أنه خارج نطاق الشرعية الدستورية، وفقا للدستور الذي كان قائما، لكن لا يمكن تجاهل وجود شرعية شعبية. هناك ملايين المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع ووصل عددهم إلى ضعفي عدد من صوّتوا لمرسي. هؤلاء خرجوا رافضين للإخوان، ولم يكن الجيش قد تدخل بعد. كل هذه الملايين خرجت لأنها رأت أن مرسي لم يقم بدوره كرئيس لجميع المصريين، وعبروا عن هذا كتابة أيضا من خلال استمارات «تمرّد»، التي هي عبارة عن طلب لسحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات جديدة، كما عبروا عن هذا فعليا حين نزلوا للشوارع أمام العالم أجمع. من هنا
 
.. وهل تؤيد تحرك القوات المسلحة، ولماذا؟

عبد الله السناوي
نعم .. وسؤال المستقبل في مسألة الجماعة بعدما حاولت الإمساك بمفاصل الدولة
  سؤال المستقبل يضغط على أعصاب جماعة الإخوان المسلمين. خسرت السلطة بعد عام واحد من الصعود إليها، حاولت أن تمسك بمفاصل الدولة و«التكويش» عليها غير أنها أضاعت كل ما راكمت. نفت لعقود طويلة العنف من قاموسها، فإذا بتصرفاتها تؤكد ما حاولت أن تنفيه. لم تستوعب طبيعة الأزمة التي أفضت إلى إطاحتها من الحكم ودخلت في قطيعة مع مجتمعها لا مثيل لها منذ تأسيسها عام1928. بعد 85 سنة من تأسيسها فإن حضورها على مسارح المستقبل بات بين قوسين كبيرين، فأزمتها هذه المرة مع مجتمعها، وفجوات الكراهية معها اتسعت بصورة تنذر بنهايتها، ونزوعها إلى العنف والتحريض عليه على ما يصرح قادتها يعمق أزمتها ويؤشر على انشقاقات محتملة في صفوفها بعد أن تطوي الأزمة الحالية صفحاتها. أدارت جماعة الإخوان المسلمين أزمة إطاحة رجلها في القصر
 

د. محمد فريد الشيّا
لا .. إذ قام قائد الجيش بتعطيل الدستور الذي أقسم على احترامه عند تعيينه
  قبل الإجابة على السؤال أحب أن أعدّله قليلا ليعبّر عما حدث بدقة، وذلك لأن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذي قرأه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، مساء الأربعاء بعد انقضاء مهلة الثماني وأربعين ساعة للخروج من الأزمة لم يتضمن ذكرا للإخوان من بعيد أو قريب. بل إنه لم ينص صراحة على عزل الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وإنما دلّ على القرار بما لا يدع مجالا للشك فقرات البيان المختلفة التي نصّت على تعطيل العمل بالدستور بصفة مؤقتة وعلى تولي رئيس المحكمة الدستورية منصب رئيس الجمهورية لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وبناء على ما تقدم أقترح أن يصبح السؤال: هل يشكل عزل قائد الجيش للرئيس المنتخب (في انتخابات حرة نزيهة) انقلابا؟ والإجابة المباشرة في الأحوال
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»